کد مطلب:238512 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:236

زینب الکذابة
47-(قال الراوی): انه كان بخراسان امرأة تسمی: زینب فادعت أنها علویة من سلالة فاطمة علیهاالسلام و صارت تصول علی أهل خراسان بنسبها.

فسمع بها علی الرضا علیه السلام فلم یعرف نسبها.

فاحضرت الیه فرد علیه السلام نسبها.

و قال علیه السلام: هذه كذابة.

فسفهت علیه.

و قالت: كما قدحت فی نسبی، فأنا أقدح فی نسبك.

فأخذته الغیرة العلویة. فقال علیه السلام - لسلطان خراسان -: أنزل هذه الی بركة السباع یتبین لك الأمر.

و كان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع فیه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدین یسمی ذلك الموضع ب - بركة السباع -

فأخذ الرضا علیه السلام بید تلك المرأة فأحضرها [1] عند ذلك السلطان.



[ صفحه 93]



و قال علیه السلام: هذه كذابة علی علی و فاطمة علیهماالسلام و لیست من نسلهما، فان من كان - حقا - بضعة من علی و فاطمة علیهماالسلام فان لحمه حرام علی السباع.

فألقوها فی بركة السباع فان كانت صادقة فان السباع لا تقربها و ان كانت كاذبة فتفترسها السباع.

فلما سمعت ذلك منه قالت: فأنزل أنت الی السباع فان كنت صادقا فأنها لا تقربك و لا تفترسك.

فلم یكلمها.

و قام علیه السلام.

فقال له ذلك السلطان: الی أین؟

قال علیه السلام: الی بركة السباع - والله - لأنزلن الیها.

و قام [2] السلطان و الناس و الحاشیة و جاءوا و فتحوا باب البركة.

فنزل الرضا علیه السلام و الناس ینظرون من أعلی البركة.

فلما حصل بین السباع أقعت [3] جمیعا الی الأرض علی أذنابها.

و صار علیه السلام یأتی الی واحد واحد، و یمسح وجهه و رأسه و ظهره. و السبع یبصبص له- هكذا - الی أن أتی علیه السلام علی الجمیع.

ثم طلع و الناس ینظرون الیه [4] .



[ صفحه 94]



فقال لذلك السلطان: أنزل هذه الكذابة علی علی و فاطمة علیهماالسلام لیتبین لك.

فأمتنعت. فألزمها ذلك السلطان و أمر أعوانه بالقاها.

فمذ رآها السباع و ثبوا الیها و افترسوها.

فأشتهر اسمها بخراسان بزینب الكذابة.

و حدیثها هناك مشهور.(كشف الغمة: 2 ص 260).

48- علی بن محمد بن یحیی الواعظ قال: حدثنا أبوالفضل ابن أبی نصر الحافظ قال:

قرأت فی كتاب عیسی بن مریم العمانی: فلما كان یوم من الأیام دخل علی الرضا علیه السلام علی المأمون و عنده زینب الكذابة - التی كانت تزعم أنها ابنة علی بن أبی طالب و أن علیا علیه السلام دعا لها بالبقاء الی یوم الساعة -.

فقال المأمون لعلی علیه السلام: سلم علی اختك.

فقال علیه السلام: والله - ما هی اختی و لا ولدها علی بن أبی طالب علیه السلام.

فقالت زینب: و - الله - ما هو أخی و لا ولده علی بن أبی طالب.

فقال المأمون: ما مصداق قولك هذا؟

قال: انا أهل البیت لحومنا محرمة علی السباع.

فأطرحها الی السباع فان تك صادقة فان السباع. تغب لحمها.

قالت زینب: ابدأ بالشیخ.



[ صفحه 95]



فقال المأمون: لقد أنصفت.

قال الرضا علیه السلام: أجل.

ففتحت بركة السباع و أضربت.

فنزل الرضا علیه السلام الیها.

فلما أن رأته بصبصت و أو مأت الیه بالسجود.

فصلی علیه السلام ما بینها ركعتین و خرج منها.

فأمر المأمون زینب لتنزل فامتنعت.

فطرحت الی السباع فأكلتها.

فحسد المأمون علی بن موسی الرضا علیهماالسلام علی ذلك...(فرائد السمطین: ج 2 ص 209 ح 487).



[ صفحه 96]




[1] في نسخة: و احضرها.

[2] في نسخة: و قام.

[3] آي جلست السباع.

[4] في نسخة: يبصرونه.